الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اجتماع "تركي إيراني روسي" في الدوحة في ظل الواقع المعقد بـ سوريا

اجتماع
فصائل المعارضة

** المقال: تصاعد الضغوط على بشار الأسد: الواقع المعقد في سوريا**

تتزايد الضغوط العسكرية والسياسية على رئيس النظام السوري بشار الأسد، وسط تراجع الدعم العلني من حلفائه التقليديين، روسيا وإيران. تشير التقارير الصحفية إلى أن كلا من موسكو وطهران بدأتا في إعادة ترتيب مصالحهما في سوريا بعيدًا عن الالتزام القوي ببقاء الأسد، مما يعرضه لتحديات سياسية وعسكرية معقدة.

في الآونة الأخيرة، ترددت أنباء عن سفر أسماء الأسد وأبنائها إلى خارج البلاد. بينما أفادت إيران بأن مصير بشار الأسد لا يزال غير معلوم. وأكدت مصادر دبلوماسية لموقع "تلفزيون سوريا" أن دولاً عربية وخليجية اقترحت عليه مغادرة البلاد لحين وضوح التطورات الميدانية.

اقرأ المزيد: إشكالية الهوية والمواطنة في سورية (3 - 3)

من جهة أخرى، ذكرت مصادر لبنانية لـ "تلفزيون سوريا" أن مسؤولين لبنانيين أبلغوا حزب الله بأن الولايات المتحدة وتركيا وبعض الدول العربية تدعم بشكل جاد جهود إسقاط النظام السوري وحكم بشار الأسد.

في بيان لها، نقلت وكالة تاس عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران سيعقدون اجتماعات خاصة حول الأزمة السورية في قطر. 

من جهته، أشار رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى فشل الأسد في التواصل مع شعبه أو معالجة القضايا الملحة مثل عودة اللاجئين في فترة الهدوء النسبي للحرب، واعتبر أن الأسد لم يستغل هذه الفرصة لتعزيز علاقته مع شعبه.

وفي الميدان، تشهد مناطق الجنوب السوري تغييرات جوهرية؛ حيث تمكنت الفصائل المعارضة والمجموعات المناهضة للنظام من السيطرة على مساحات واسعة من درعا والسويداء والقنيطرة. لقد نجحت هذه الفصائل في أخذ مواقع عسكرية هامة، مما يعزز الشكوك حول قدرة الأسد على استعادة السيطرة.

تصاعد الاستعدادات العسكرية من قبل قوى المعارضة في وسط البلاد، حيث تسعى "إدارة العمليات العسكرية" للتقدم نحو مدينة حمص بعد نجاحها في فرض السيطرة على مدينتي حلب وحماة وطرد قوات النظام من محافظة إدلب، مما يمثل ضربة قوية لقدرات النظام.

سياسيًا، يتزامن التراجع الميداني مع النقاشات المتزايدة حول مستقبل الأسد، مع تساؤلات حول إمكانية استمراره في ظل ضعف الدعم من حلفائه. التحركات الأخيرة من روسيا وإيران تُظهر توجهات جديدة في خريطة التحالفات، حيث تبدو المصالح الاستراتيجية أكثر أهمية من الالتزامات السابقة تجاه النظام.

بهذا، يدرك بشار الأسد أنه محاصر داخليًا وخارجيًا، مع تراجع خياراته السياسية والعسكرية بشكل غير مسبوق. ومع تزايد التقارير التي تشير إلى انخفاض ثقة الأسد بحلفائه، تتزايد التكهنات حول اقتراب النظام من نقطة تحول قد تحدد مصيره في المستقبل القريب.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!